أنواع غرغرينا القدم السكري وعلاجها

يتعرض مرضى السكري للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية بسبب إهمال علاجه والسيطرة عليه وعلى رأسها الغرغرينا. إن ارتفاع نسبة السكر في الدم تؤدي إلى تلف الأعصاب وفقدان الإحساس بالمنطقة المصابة من القدم، ومع تأخر شفاء الجروح تتحول تلك الإصابات للغرغرينا.
الغرغرينا ليست نوعاً واحدًا، وتحديد علاج الغرغرينا القدم السكري يتطلب معرفة أنواعها والفرق بينهم، وهو ما سنعرفه في السطور القادمة.

أنواع غرغرينا مرضى السكري
الغرغرينا الجافة: تحدث نتيجة فقدان إمداد الدم للأنسجة المصابة والمتضررة إضافة إلى تلف الأوعية الدموية مع مرور الوقت بسبب ارتفاع السكر بالدم، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالغرغرينا الجافة لمرضى السكر. عندما يتوقف تدفق الدم تبدأ الأنسجة بالموت وفي البداية، قد تصبح المنطقة حمراء، ولكنها تتحول تدريجيًا إلى اللون البني ثم يظهر الجلد بشكل شمعي.

علاج الغرغرينا الجافة يعتمد في البداية على إزالة الأنسجة الميتة والمتضررة والعمل على استعادة تدفق الدم من خلال القسطرة العلاجية من خلال البالون الذي يعمل على توسيع الشرايين مرة أخرى، وقد يحتاج المريض إلى تركيب الدعامات في الشرايين لضمان استمرار تدفق الدماء فيها. كل تلك الإجراءات تكون مصاحبة لضبط مستويات السكر في الجسم.

الغرغرينا الرطبة: تؤدي الالتهابات البكتيرية إلى للإصابة بالغرغرينا الرطبة نتيجة اختراق الجراثيم للأنسجة ما يُسبب تقرحات القدم والتهاب الجلد.

إهمال علاج المشكلة قد يُسبب قطع الدورة الدموية، فتموت الأنسجة وقد يتطور الأمر سريعًا ويزيد من خطر حدوث صدمة سُمية تؤدي إلى الموت.

يعتمد العلاج على استخدام المضادات الحيوية لمكافحة تلك البكتريا والالتهابات التي تسببها، وقد يُستخدم العلاج بالأكسجين عالي الضغط أيضًا.