ما هي اسباب ظهور اورام الغدة النكافية وما هو العلاج

الغدة النكافية هي إحدى الغدد المكونة لمجموعة الغدد اللعابية بالفم، وتوجد هذه الغدة أسفل الفك أمام الأذنين على جانبي الوجه، وتتحكم في إفراز اللعاب بالفم للمساعدة على مضغ الطعم وطحنه وتأهيله للدخول إلى المسار الهضمي وإتمام عملية هضمه وامتصاصه بسهولة بعد ذلك، وقد تصاب هذه الغدة بالتورم لأسباب متعددة، بعض هذه الأورام يزول من تلقاء نفسه، وبعضها يتطلب تدخلًا جراحيًا لاستئصاله وإزالته، وفي هذا المقال؛ نتحدث بشيء من التفصيل عن أسباب ظهور الأورام في الغدة النكافية، وعن طرق علاج ورم الغدة النكافية على اختلاف أنواعه، وعن العامل الأهم في تحديد تكلفة عملية الغدة النكافية بالنظر إلى مدى تعقيد العملية ودرجة صعوبتها، وغير ذلك.

أسباب ظهور اورام الغدة النكافية:
تختلف أسباب تورم الغدة النكافية باختلاف نوع الورم نفسه، فالأورام المؤقتة أو التي تزول من تلقاء نفسها عادةً ما تتسبب فيها العدوى الفيروسية أو الالتهابات، وتنكمش هذه الأورام وتعود الغدة إلى حجمها الطبيعي بعد القضاء على مصدر العدوى أو الالتهاب بالمضادات الحيوية والعلاجات الدوائية.
أما الأورام الدائمة، فهي أورام غير مسببة غالبًا، أو غير محددة السبب بتعبير أدق، فهي تظهر نتيجة لطفرة غير طبيعية أو تحور مفاجئ في نمو الخلايا وسلوكها، وهذه الطفرة لا تحدث نتيجة لأسباب واضحة أو محددة بشكل قاطع، لكن هناك بعض العوامل التي تساعد على ظهورها أو ترفع من نسب الإصابة بها، مثل: التعرض للإشعاع بصورة مستمرة، والتدخين المفرط، وغير ذلك.

ما هي أهم طرق علاج أورام الغدة النكافية؟
بعد التشخيص وتحديد نوع الورم الموجود بالغدة النكافية؛ تختلف طرق العلاج تبعًا لاختلاف نتيجة التشخيص، وذلك على النحو الآتي:
إذا كان الورم فيروسيًا، أو ناتجًا عن التهاب ما، يتم العلاج باستخدام المضادات الحيوية والأدوية والأمصال، للقضاء على مسبب العدوى أو الالتهاب.
إذا كان الورم سرطانيًا خبيثًا، تحدد عملية عاجلة لاستئصاله نهائيًا مع بعض الأنسجة المحيطة للأمان.
إذا كان الورم حميدًا، يختلف التعامل معه باختلاف حجمه، وتأثيره على العصب السابع بالوجه، وغالبًا ما يتم إجراء عملية استئصال تحفظي له كذلك لتفادي تحوله إلى ورم خبيث لاحقًا.

ما هو العامل الأهم في تحديد درجة تعقيد وصعوبة عملية استئصال ورم الغدة النكافية؟
تختلف درجة تعقيد وصعوبة عملية استئصال ورم الغدة النكافية، تبعًا لاختلاف درجة تشابك الورم أو تقاطعه مع العصب السابع بالوجه، فإذا كان الورم بعيدًا عن العصب كانت العملية أبسط وأسهل وأقل تكلفةً، أما إذا تشابك الورم مع العصب كانت العملية حينها أكثر تعقيدًا وصعوبة، لضرورة الحفاظ على العصب الوجهي والحرص على عدم تضرره عند استئصال الورم.