علاج تليف الرحم

علاج تليف الرحم
تليف الرحم أو ما يسمى بـــ (الورم الليفي) هو عبارة عن ورم حميد أي (ورم غير سرطاني) يُصيب منطقة الرحم والحوض، ويترواح حجم هذا الورم مليمترات وقد يكون حجمه ملء حوض المرأة وجوف البطن بأكمله، وهذا الورم تزيد إحتمالية حدوثه في العمر ما بين 30-50 سنة، وهذا التليف لا يؤدي إلى إستئصال الرحم بل يمكن علاجه بالأدوية أو بعض الطرق الطبية.
ولذلك نوفر لكم في هذا الموضوع أسباب تليف الرحم وطرق تشخيصه، وكيفية علاجه وطرق الوقاية منه.
أسباب تليف الرحم:-
- يرجع تليف الرحم إلى تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني مثل الدجاج، والجبنة، واللحوم الحمراء، وفي هذه الحالة تتكون الألياف في الرحم في سنتين تقريباً.
- في حالات كثيرة يرجع تليف الرحم إلى إرتفاع ضغط الدم بجسم المرأة.
- قد يرجع السبب إلى عوامل وراثية حيث ينشأ الورم على أثر بقايا خلايا جنينيه بقيت داخل الرحم عندما كانت المرأة جنيناً.
- يحدث تليف الرحم أحياناً بسبب إرتفاع هرمون الإستروجين (هرمون الأنوثة) بجسم المرأة.
- التدخين المستمر وشرب الكحول يؤدي أيضاً إلى تليف الرحم.
- عدم حمل المرأة نهائياً أو وجود أوعية في جدار الرحم تسمى بأوردة غير طبيعية من الأسباب التي تؤدي أيضاً إلى تليف الرحم.
- ووجود أوعية دموية غير طبيعية بالدم.
- تكرار التعرض لبعض الإلتهابات البكتيرية في الرحم.
أعراض تليف الرحم:-
في الحالات التي يكون فيها حجم التليف صغير لا تشعر المرأة بأية أعراض، ومن الممكن إكتشاف وجود المرض بالجسم بالصدفة عند الفحص، وإذا كان حجم الورم الورم كبير، في هذه الحالة تظهر مجموعة من الأعراض المتعددة التي تدل على وجود المرض، ومن هذه الأعراض:-
- الشعور بآلام في البطن والجسم، والشعور بإنتفاخ في حجم البطن، والضغط على البطن والمثانة والحالب والمسالك البولية.
- حدوث آلام في منطقة البطن والحوض، وحدوث نزيف حاد، ونزول دم يميل للون الأسود، ونزول دم الحيض بكثرة.
- عند حدوث حمل أثناء وجود تليف الرحم يؤدي ذلك إلى الولادة المبكرة أو الإجهاض.
- الشعور بتلبك في الأمعاء والجهاز الهضمي مما يسبب الإمساك، والرغبة في التبول بشكل دائم.
علاج تليف الرحم:-
يختلف علاج تليف الرحم من حالة إلى أخرى، ويتوقف العلاج على عمر المريضة ومكان الورم وأعراضه، ويمكن علاج تليف الرحم بإحدى الطرق التالية:
- الإنتظار اليقظ:-
هذه الطريقة تعتمد على مراقبة حالة المريضة، ويتم إستخدام هذه الطريقة في الحالات التي لا تظهر فيها أية أعراض للمرض
عروستى
- العلاج الدوائي:-
يهدف إستخدام الأدوية الطبية إلى إيقاف نمو الورم الليفي بالرحم، وتقليص حجمه، وخاصة إذا كان صغيراً، وقد أثبتت بعض الأبحاث الطبية أن إستخدام هذه الأدوية على المدى البعيد يسبب إرهاق ونشفان بالمهبل، وزيادة إمتصاص المعادن والفيتامينات من الجسم مما يؤدي إلى هشاشة العظام.
وتعمل هذه الأدوية على تنظيم الهرمونات الأنثوية بالجسم، كما تعمل على تخفيف  أعراض تليف الرحم مثل زيادة الطمث والضغط في منطقة الحوض.
ومن هذه الأدوية:
• الأدوية المماثلة لعمل هرمون مطلق لمواجهة الغدد التناسلية واللولب الرحمي المحتوي على البروجسترون وحمض الترانيكساميك.
• حبوب منع الحمل.
• مضادات الالتهاب اللاستيرويدية التي تساعد على تخفيف الألم الناتج عن الأورام الليفية.
- العلاج الجراحي:-
يجب التدخل الجراحي في الحالات الشديدة، وتعتمد الجراحة على نوع الورم وحجمه حيث يمكن إستئصال الورم العضلي الرحمي أو استئصال الرحم كاملًا لمنع تفشي المرض.
- إجراءات طفيفة التوغل:-
تساعد هذه الإجراءات على إزالة الأورام الليفية في الرحم دون اللجوء إلى التدخل الجراحي، عن طريق استئصال الورم العضلي بالمنظار.
- العلاج الهرموني:-
يهدف العلاج الهرموني إلى تنظيم هرمونات الجسم، ويستمر هذا العلاج لفترة طويلة ولكن إيقاف العلاج قد يؤدي إلى نمو ألياف الرحم مرة أخرى.
وفي هذا العلاج يتم إعطاء المرأة هرمونات تعمل على تقليل نسبة الإستروجين بالجسم، مما يؤدي إلى شعور المرأة بأنها في مرحلة ( سن يأس وهمية )، مما يساعد على إزالة تليف الرحم؛ لأن المرأة في سن اليأس يضمر لديها نمو تلك الألياف.
- القسطرة:-
تعتبر القسطرة أفضل بديل فعال لمنع التدخل الجراحي وإستئصال الرحم إلا أن القسطرة قد تؤدي إلى ضعف التبويض وقلة فرص حدوث الحمل.
وتتم عملية القسطرة عن طريق إدخال أنبوب رفيع عن طريق المهبل حتى يصل إلى الشرايين التي تمد التليف الرحمي بالتروية، ويتم حقنها بحبيبات طبية صغيرة تؤدي إلى إنقطاع التروية وتجليط الشريان، ويمكن اللجوء إلى خنق الورم عن طريق حقن مواد معينة في الورم، وبالتالي تفقد هذه الألياف القدرة على النمو.
- الكي الكهربائي:-
يعتمد الكي الكهربائي على قيام الطبيب المختص بتمرير تيار كهربائي إلى مكان وجود الورم بالرحم.
- العلاج الطبيعي:-
يتم هذا العلاج عن طريق إتباع حمية عن العوامل التي قد تسبب الورم أو تساعد على نموه.
علاج تليف الرحم بالأعشاب:-
يعتمد علاج تليف الرحم بالأعشاب على أساس أن تليف الرحم عرض وليس مرض، ويتم تناول الأعشاب للسيطرة على العوامل المسببة لهذا المرض، وتخفيف حدتها مما يساعد على التخلص من تليف الرحم، ومن هذه الأعشاب:-
- نبات كف مريم:
يعمل نبات كف مريم على تنظيم هرمون الإستروجين، كما يعمل على تحفيز الغدة النخامية وتغذية الغدد الصماء، كما يساعد على تقليص بعض الأورام الليفية.
- حشيشة الملاك الصينية:
تزيد هذه العشبة من تدفق الدورة الدموية مما يساعد على شفاء الأنسجة التالفة، وبالتالي تساعد في علاج تليف الرحم.
- الكوهوش الأسود:
تساعد هذه العشبة على دعم وظائف الجهاز التناسلي للأنثى حيث تعمل على إسترخاء الرحم، وتنظيم الدورة الشهرية، ومنع حدوث الحيض.
- نبات خاتم الذهب:
يساعد هذا النبات في علاج الأورام الليفية لأنّه يحافظ على أنسجة الرحم الصحية ويقلل من الالتهاب، ويحتوي على مستويات عالية من مركب بربارين الذي يساعد على الحد من التهاب الرحم.
- أوراق التوت الأحمر:
تساعد هذه العشبة على تخفيف أعراض الحيض المتعلقة بالأورام الليفية، كما تحتوي على الكثير من الفيتامينات مثل الحديد، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور، وفيتامين أ، وفيتامين ب، وفيتامين ج مما يساعد على منع الإجهاض، والوقاية من حدوث تليف الرحم.
- الطرخشقون أو الهندباء:
تعمل هذه العشبة على تحقيق التوازن الهرموني، كما أنها غنية بالفيتامينات والمعادن التي تعمل على تنظيم هرمون الإستروجين بجسم المرأة.
كيف يتم تشخيص مرض تليف الرحم:-
يمكن تشخيص مرض تليف الرحم من خلال الطرق التالية:
- عن طريق فحص السونار والفحص النسائي الداخلي عن طريق المهبل.
- إستخدام الأشعة الفوق صوتية.
- الكشف بالمنظار.
- إستخدام الأشعة الصبغية للحالات المستعصية.
كيفية الوقاية من حدوث تليف الرحم:-
هناك بعض التعليمات التي يجب على جميع النساء الإلتزام بها للوقاية من حدوث تليف الرحم، ومن طرق الوقاية:-
- التخلص من الوزن الزائد، والحد من السمنة، وإتباع نظام غذائي صحي.
- تناول حبوب منع الحمل، والحمل على فترات متباعدة لتقليل فرص لإصابة بتليف الرحم.
- ممارسة الرياضة، والإبتعاد عن التدخين وشرب الكحول.